" بي بي سي علي كف عفريت " يكشف فساد الهيئة البريطانية
هند عزام
فساد هيئة الإذاعة البريطانية علي مر العصور، وعدم حياديتها تجاه مصر سواء أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، ومن ثم عقب ثورة 30 يونيو، وما تلعبه من دور تخريبي لصالح جماعه الإخوان الإرهابية، يكشفه الكاتب الصحفي منير مطاوع بمجله "صباح الخير" من خلال أحدث كتبه " بي بي سي على كف عفريت " والكتاب صادر عن مكتبة روزاليوسف .
وأشار مطاوع الى أن bbc أصبحت علي كف عفريت، وتعاني من أزمة مالية أثرت على مصداقية برامجها، وخاصه العربي علي مواقعها سواء التليفزيون أو الإذاعة أو الانترنت، وقال "بدا واضحًا أنها تخلت عن دقتها وقواعدها فيما يتعلق بالحيادية والنزاهة والموضوعية والتوازن، وأصبحت تقوم بدور تحريفي وتخريبي ومتعصب ومتحزب لصالح جماعه الإخوان الإرهابية وضد ثورة الشعب في 30 يونيو".
وأوضح مطاوع أن المشكلة معقده تتداخل فيها عدة عوامل، وهي التي أدت الي وصول الإذاعة البريطانية لهذا المستوي، فالضائقة المالية التي تعيشها وإصرار حكومة حزب المحافظين علي فرض نفوذه عليها لكونها هيئة مستقلة، وما ترتب على ذلك من نزاعات وأدي الي مغادرة الكثيرين من كوادرها بـ"بي بي سي " العربية احتجاجًا علي انهيار القيم المهنية والموضوعية وتوظيف عمالة محدودة الكفاءة.
وأشار مطاوع الي السياسة المزدوجة التي تعمل بها " بي بي سي" العربية وفقاً لأهداف حركة المحافظين، ففي العلن تظهر وكأنها تعمل مع مصر تخوفًا على مصالحها الاقتصادية، وفي السر تتعاون مع التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية، حيث تقدم الشبكة من وقت لآخر لقاءات مع عناصر الارهابية المقيمين بلندن أو تركيا للهجوم على مصر، ولا تقوم باستضافة المسؤولين المصريين للمشاركة والتعليق وتوضيح الحقائق بدلاً من سرد الأكاذيب.
سياسة "bbc" تجاه مصر، ليست وليدة اللحظة، فمعلوم أن بريطانية، هي صانعة وراعية الجماعة الارهابية منذ نشأتها وقت الاحتلال 1928 وقال مطاوع: " نعرف أن الإخوان عملوا في خدمة الانجليز، وعندما انكشفت مؤامراتهم علي مصر وثورة يوليو 52 احتضنتهم بريطانيا والتي يوجد بها مقر التنظيم الدول للجماعة الإرهابية.
خضعت "بي بي سي" العربية " إذاعة "هنا لندن" وقت العدوان الثلاثي علي مصر 1952 بزعامة بريطانيا للحكومة، مما نتج عنه رفض الاذاعيين المصريين والعرب للموقف، وقاموا بتقديم استقالتهم ومنهم الفنان الراحل محمود مرسي، وكان رأي الحكومة عكس الشارع الذي كان يرفض العدوان علي مصر.
ولفت الكاتب الي أن "بي بي سي " العربية الأمس، لم تختلف عن اليوم، فتحريفها للأحداث في سوريا أدت الي استقالة إحدى مذيعاتها بشكل فوري، وقال مطاوع: "ما حدث لا يختلف عن الاسلوب الذي تتبعه مع الأحداث في مصر، بعد سقوط الجماعة الارهابية، فتقوم بـ"الفبركات" والحملات المحمومة لا تختلف عن المحطات التلفزيونية المشبوهة، التي أنشئت خصيصًا لتوالي الجماعة الارهابية وتبث من تركيا وغيرها.